أغمض عينيك ما شئت ..
و لكنك ستسمعني
أخر ما أملك هو الصراخ
فلا تمنعني
تلك صرخة الحق أمامك
بلا نغمٍ .. بلا لحنِ
صرخةٌ علها تعدو الظلام
لم أرد بها هدماً
بل لتبني
يا أخي ..
أداسُ كل يومٍ أمامك
فكيف إلي الآن لم ترني ؟!
أُسحلُ كل يومٍ في شوارع مدينتي
و إذا بكيت إليك تتهمني
أنتَ أخي .. و أنا أحبك
فإذا مددتَ إليكَ يدي ..
أفلا تعنّي ؟!
يا أخي ..
اسمي مصلوباً في الطرقاتِ
و نظراتهم إليَّ قد كوتني
بتُ في سجنٍ كبيرٍ يا أخي
و أنا أكرهُ ظلامَ السجنِ
هذهِ صرختي إليكَ
ليتك تسمعها ..
و تراني ..
و تحسُ حزني
هذهِ أغنيتي إليكَ
من قلبي خرجت
فأحرقته و أحرقتني
أطرب لها .. أو لا تطرب
و لكني سأغنى
بلا نغمٍ .. بلا لحنِ