الصفحات

الخميس، ديسمبر 16، 2010

أغنيــــــــة بلا نغم



أغمض عينيك ما شئت ..
و لكنك ستسمعني
أخر ما أملك هو الصراخ
فلا تمنعني
تلك صرخة الحق أمامك
بلا نغمٍ .. بلا لحنِ
صرخةٌ علها تعدو الظلام
لم أرد بها هدماً
بل لتبني
يا أخي ..
أداسُ كل يومٍ أمامك
فكيف إلي الآن لم ترني ؟!
أُسحلُ كل يومٍ في شوارع مدينتي
و إذا بكيت إليك تتهمني
أنتَ أخي .. و أنا أحبك
فإذا مددتَ إليكَ يدي ..
أفلا تعنّي ؟!
يا أخي ..
اسمي مصلوباً في الطرقاتِ
و نظراتهم إليَّ قد كوتني
بتُ في سجنٍ كبيرٍ يا أخي
و أنا أكرهُ ظلامَ السجنِ
هذهِ صرختي إليكَ
ليتك تسمعها ..
و تراني ..
و تحسُ حزني
هذهِ أغنيتي إليكَ
من قلبي خرجت
فأحرقته و أحرقتني
أطرب لها .. أو لا تطرب
و لكني سأغنى
بلا نغمٍ .. بلا لحنِ


السبت، ديسمبر 11، 2010

أنشــــودة الغضب




غضبٌ .. غضبٌ .. غضبٌ .. غضب
ونيرانٌ .. حريقٌ .. ودخانٌ .. ولهب

عبثٌ أقول هذا وطني ..
ما عدت أحسُ هذا الوطن
وطنٌ غريبٌ أنا فيه
تحداني و تحدي الزمن
وطن سجينٌ أنا فيه
بسجنٍ أسوارهُ الشجن
وطنٌ مباعٌ أنا فيه
مباعٌ وبلا ثمن

غضبٌ .. غضبٌ .. غضبٌ .. غضب
ونيرانٌ .. حريقٌ .. ودخانٌ .. ولهب

عبثٌ أقول أنكم أخوتي
وقد رفضتم يدي .. ورفضتموني
أيامٌ هنا أنا بينكمُ
افتخرُ بكمُ .. ونكرتموني
أنا أعرفكم منذ الأزل
أنا أعرفكم .. ويوماً ما عرفتموني
واليوم أنا أكفر بكمُ
وكفري منقوش في عيوني

غضبٌ .. غضبٌ .. غضبٌ .. غضب
ونيرانٌ .. حريقٌ .. ودخانٌ .. ولهب

عبثٌ أغنيّكم يا أخوتي
وأذانكم صماء
حين يصير الجهل انشوده
ليس في إمكاني الغناء
فالغنا لهو .. والشعر كفر
والنطق ويحي غباء
فإذا دعوتكم لتسمعوني
رجاءاً .. تجاهلوا النداء

غضبٌ .. غضبٌ .. غضبٌ .. غضب
ونيرانٌ .. حريقٌ .. ودخانٌ .. ولهب

الاثنين، نوفمبر 22، 2010

النبيّ الكــــــــذاب


Photo designed by : Mado


(1)

نادى بصوتِ حقٍ عال
فرجع الصدى ضلال
أخذ كل حقٍ و باطل
و أمسى سهولاً و جبال
غابةٌ حرق الجهلُ ذراها
و لكنها وارفة الظلال
- ثم قال و الحزن بادي
ليت أني لم أنادي

(2)
أيجدي بعد البلاءِ الندمُ ؟!
و هل سيتداوي بنا الألمُ ؟!
أأنتَ وحدك ملام ؟!
أم كلنا متهمُ ؟!
طبق الخوفُ علي صدورنا
و أحالَ كل لائتنا نعمُ
- عدنا إلي ما قبل الميلادِ
ليت أني لم أنادي

(3)
أأنتَ كنتُ أم غيرك يقود ؟
القائد الأوحد أم أحد الجنود ؟
أأنتَ من كبل بالجهلِ أفكارنا ؟
و أمطرنا ظلماً و قيود ؟
أم كنتُ كالبقيةِ مقهرُ ؟
و ظننتَ جهلاً أنك تسود ؟
- ما كانَ هذا اعتقادي
ليت أني لم أنادي

(4)
أنتَ البطل في عيون البسطاء
أنت هو .. أنت أرضٌ و سماء
لستَ من طينٍ مثلنا ..
و لا لحم و دماء
أنت وهمٌ جميلٌ نما
ليناطح القممَ الشماء
- تهتُ في كبرٍ و عنادِ
ليت أني لم أنادي

(5)
أولم نكن قبل دعواك أحرار ؟!
أوتدري الآن أنتَ ما صار ؟!
ألجم الصمتُ أفواهنا
و أغشي القيدُ أيامَنا و العار
أحلامُنا سجينةٌ لا تري النور
و أفكارنا بلا أفكار
- مُتنا في قيودٍ و أصفادِ
ليت أني لم أنادي

(6)
أولم نكن قبل دعواك مؤمنين ؟!
أروي النورُ عقولَ الظامئين ؟!
ها قد ترأي النور لأعيننا الآن
نورٌ حُجبَ علي مر السنين
ها قد ترأي الآن .. آه
بعدما أصبح الكلُ سجين
- احترقت تلكَ البلادِ
ليت أني لم أنادي

(7)
نادى يوماً و رحل
و لكن نداءُه ما أرتحل
و ما أحرقَ الكونَ حولنا
وهمٌ حسبناهُ الأمل
وهمٌ صنعناهُ و لكن ..
مازلنا نجهلُ ما العمل ؟
- معشر قومي و عبادي
عذراً و لكني لم أنادي

الخميس، نوفمبر 18، 2010

مذهبــــــــــــــــي


إلي كل من علمني حرفاً : أنت فوق رأسي احملك و أنشر فضلك بكل مجلسِ و لكني عندما اجلس إلي أوراقي لأكتب أكتب بلغة الأنا.



أنا لا أتبع مذهب أحدٍ ..
فلي مذهبي
ولا أجري في مضمار أحدٍ ..
فلي ملعبي
لا ولن أصير تابع لأحدٍ ..
ولو كان أبي
عاهدني قلمي وأقسمَ ..
غير حروفي أنا لن ولم يكتبِ
رفقاً بي رفقاً ..
رفقاً يا صاحبي
فهم شموسٌ .. نعم ..
ولكن لن تدور حولهم كواكبي
بسفنهم تعلمتُ كيف أكون بحاراً ..
ويسعدني ..
أن أقود مركبي