الصفحات

الأحد، يونيو 26، 2011

رامي فخري - بلاغ للنائب العام


في ذكري أربعين يوم علي مقتل المهندس المصري رامي فخري قام أمس مجموعة من اصدقائه بالتضامن مع مجموعة من النشطاء والمتضامنين مع قضيتة بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام دار القضاء العالي ، وتقدموا بعد ذلك ببلاغ للنائب العام للتحقيق في مقتله وقد وقع علي البلاغ أكثر من 30 شخص ، وقد أخذ البلاغ رقم 15236 عرائض نائب عام

يذكر أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد أعلن علي صفحته الرسمية علي الفيسبوك أنه أمر بفتح تحقيق حول حقيقة مقتل المهندس رامي فخري في البيان رقم 53 بتاريخ 17 مايو السابق وحتي الأن لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل



نص البلاغ

السيد الأستاذ المستشار/ عبد المجيد محمود
النــائب العــام
تحيه طيبه وبعد,,,
الموضوع

لما كان القانون يوجب على كل من علم بوقوع جريمة إبلاغ السلطات المختصة للتحقيق فيها، فنحن المواطنون الموقعين أدناه جئنا للقيام بواجبنا القانوني في إبلاغ سيادتكم كنائب عنا في التحقيق في جريمة مقتل المهندس رامي فخري عبد الملاك القاطن 5 شارع عبد الحميد الورداني، جسر السويس، مصر الجديدة، القاهرة.

كان المواطن رامي فخري متوجهاً لعمله بموقع الحفار لشركة مصر للحفر والتنقيب بتاريخ 13/ مايو/ 2011 متوجهاً بسيارته إليها من مصر الجديدة، القاهرة وأجرى آخر مكالمة تليفونية من سيارته مع والدته في الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح 14/مايو/2011، أُغلق بعدها هاتفه المحمول.

بعدها اختفى المواطن رامي فخري عبد الملك وبدأ البحث عنه من قبل الأسرة والأصدقاء والسؤال في المستشفيات وأقسام الشرطة الكائنة على الطريق الذي يسلكه توجهاً لعمله أسبوعياً ليكتشفوا بالمصادفة أن رامي فخري عبد الملاك وصل لمستشفى الصالحية العام الجديد قتيلاً جراء طلقات نارية من سلاح آلي في الساعة الثالثة والربع من صباح 14/مايو/2011

وقد علمنا ونحن من أصدقائه الذي شاركوا في البحث والمتضامنون معنا أثناء بحثنا أن المخالفات الآتية قد تمت بشأن الاجراءات الواجبة الاتباع في مثل حالات المواطن رامي فخري عبد الملاك
أولاً:
تقاعست مستشفى الصالحية العام الجيد عن إبلاغ الشرطة والنيابة العامة كما يوجب القانون بواقعة مقتل المهندس رامي فخري عبد الملاك
ثانياً:
ترتب على عدم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة عدم خضوع جثة المهندس رامي فخري عبد الملاك للفحص من قبل الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة ونوع المقذوفات وملابسات الحادث ومعاينة سيارته التي كان يستقلها
ثالثاً:
لم يتم إبلاغ عائلة المجني عليه بمقتله إلا بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة على الواقعة وتم دفنه في العاشرة مساءً من ذات اليوم وهو ما يوضح استحالة وجود الوقت الكافي لعرضه على الطب الشرعي وإصدار التقرير القانوني للحادث

وعلى كل هذا ترتبت تساؤلاتنا التي نطلب من سيادتكم التحقيق فيها لضمان العدالة للمجني عليه رامي فخري عبد الملاك
أولا:
كيف تسنى إصدار تصريح بالدفن في قضية تحمل شبهة جنائية لقتيل مات رمياً بالرصاص من سلاح آلي دون عرض على طبيب شرعي لتحديد أسباب الوفاة؟
ثانياً:
لماذا تأخر إبلاغ عائلة المهندس رامي فخري عبد الملك بمقتله لاستلامه لأكثر من 12 ساعة بعد واقعة مقتله؟
ثالثاً:
كيف تم تسليم جثة يحمل سبب الوفاة فيها شبهة جنائية دون أي تدخل من النيابة العامة؟

وبناء عليه،
حفاظاً علي تحقيق العدالة وإعلاءً لقيمة الانسان المصري التي قامت ثورتنا المجيدة من أجلها نلتمس من سيادتكم فتح التحقيق في مقتل المهندس/ رامي فخري واستخراج الجثة وبيان ما بها من أصابات ومعرفة المتسبب في الحادث وملابساته

وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام،،،

---------------------------------------------------------------------------------------------------------





DSC02792DSC02790DSC02791DSC02793DSC02795DSC02796
DSC02797DSC02798DSC02799DSC02800DSC02801DSC02802
DSC02804DSC02807DSC02808DSC02810DSC02814DSC02816
DSC02817DSC02819DSC02820DSC02821

معتصمي مدينة السلام


أكثر ما يضايقني في هذا العالم هو الحكم علي الأحداث دون مشاهدتها ، لا تحدثني عن تقارير التليفزيون الرسمي فكلنا يعلم أن هذا الجهاز كاذب وما لا تعلمه أنه مازال يكذب إلي الآن ، يا سيدي الفاضل إن كنت لا تستطيع أن تذهب إلي ماسبيرو لتري الموضوع علي أرض الواقع ، فأمامك شهادة عشرات المدونين أصحاب المصداقية ، أمامك عشرات الفيديوهات ومئات الصور

الموضوع قد يكون أبسط كثيرا من أي كلام أو شهادة فقط أسأل نفسك : أليس لكل مصري الحق في أربعة جدران يسترونة ويسترون أسرتة ؟! خذ الامور حسب فطرتك وحكم قلبك وعقلك : أيعقل أن ينام أربعة أسر بكل أفرادها في خيمة واحدة ؟! أترتضيها علي نفسك ونسائك وأولادك ؟! كيف ستشعر حين تجد نفسك نائما بجوار زوجتك وبجوارك ينام أربعة رجال لا تعرفهم ؟!

أنها مأساة يا سادة بكل المعايير ، مأساة وطن لا تحترم فيه أدمية مواطنيه ، أبسط حقوق الانسان هو حق السكن المستقل الأمن ، أن يشعر كل مصري فيه أن لة حق علي هذه الأرض وأن حياته تساوي الكثير لدي أصحاب الكراسي ، ولكن هذا غير صحيح ، قال لي أحدهم أنهم كانوا كائنات لا وجود لها في عهد الديكتاتورية البائدة ، عش أو مت فأنت لست موجود ، والآن النظام الحالي يتبع نفس السياسة ، ما يقارب الشهر وهم في خيام في وسط الشارع أمام ماسبيرو معرضين لكافة الاحتمالات المرعبة لما قد يحدث في شارع ، مات منهم ثلاثة إلي الأن ، ومع ذلك لا يلتفت أحدا إليهم

لا أدري لماذا يذكروني بالشعب اليمني العظيم المناضل ، ظلوا يموتوا في الشوارع متمسكين بسلمية ثورتهم رغم أن لدي الجميع أسلحة ويستطيعوا الدفاع عن أنفسهم ولن يلومهم أحد ، هكذا معتصمي السلام أيضا ، رغم الذل و الاهانة والنوم علي الاسفلت ورغم الموت ورغم التجاهل والاحتقار من اصحاب الكراسي ومن معظم فئات المجتمع ، إلا أنهم لا يقابلون الاساءة بالاساءة ، أذرعهم دائما مفتوحة لكل من يمد يده إليهم ولو حتي بمجرد سماع شكواهم ، حذار يا سيادة رئيس الوزراء من غضب هؤلاء ، لا تدفعوهم إلي اليأس فتكونوا أنتم أول الخاسرين

لن أطيل عليكم كثيرا ، سأترككم مع صديقي الجميل ، المصري الفصيح خالد أبو حبيب أحد المعتصمين ، فهو تكلم بإختصار وفصاحة يحسد عليها عن كل مشاكلهم ومطالبهم وقضيتهم المشروعة


أرجوكم إنصتوا إليه جيدا وحكموا ضمائركم ، أتمني أيضا أن يشاهد هذه الفيديوهات كل من الدكتور عصام شرف ومحافظ القاهرة والسيد وزير الإسكان ويحكموا أيضا ضمائرهم ، أعلم أن المسافة طويلة من مجلس الوزراء حتي ماسبيرو ( حوالي كيلو متر واحد ) فأحببت أن أساعد ووفرت عليكم عناء هذا الطريق الطويل وصورت لكم ما يحدث لتشاهدوه في مكاتبكم المكيفة الهواء





DSC02691DSC02678DSC02679DSC02681DSC02689DSC02687
DSC02676DSC02685DSC02688DSC02690DSC02677DSC02686
DSC02680DSC02831







* ملحوظة هامه : لا تحدثوني رجاءا عن المظهر الحضاري للقاهرة وما تسبب فيه هؤلاء الناس من تشويه للمنظر الحضاري الجميل ، فلتذهب كل المناظر الحضارية إلي الجحيم إذا لم نراعي أدمية الإنسان في المقام الأول وقبل كل شئ ، أرجوكم كونوا أدميين

---------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحديث : الخميس 30 يونيو 2011 , 3:12 ص


ذهب مجموعة من المعتصمين إلي مخيمات السلام 3 بعد تلقيهم مكالمات تؤكد أن لجنة البحث ومعها حراسة مشددة هناك لمعاينة المخيم ولفحص اسماء المستحقين ، وعندما وصل المعتصمين إلي هناك وجدوا أن حال المخيم كما هو ولا يزال لا يصلح للاستخدام الأدمي

بعض المستحقين للشقق في الكشف الاول للحكومة أسقطت أسمائهم من الكشف الثاني والله وحدة يعلم هل سقطت هذه الاسماء عن عمد ام سهوا ، علي كل حال قام مسئولي لجنة البحث بتدوين أسمائهم علي ظهر الكشف

قامت الشرطة العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في الهواء مما أرهب الأهالي وخصوصا الأطفال وهو تصرف غير مسئول من الشرطة العسكرية نأمل ألا يتكرر ، عليهم أن يتذكروا أنهم يتعاملون مع أدميين وليس مع ماشية

في اليوم السابق لذهاب المعتصمين إلي لجنة البحث في المخيم ، ذهب مجموعة صغيرة لمقابلة اللواء عادل طة نائب محافظ القاهرة ، وأشتكي المعتصمين من سوء معاملته لهم ، تعامل معهم كمجموعة شحاذين أو بلطجية علي حد تعبيرهم

 


السبت، يونيو 25، 2011

لا تحزني يا أمي



لا أعرف حتي الأن هل ما سأكتبه في هذه الرسالة يستطيع أن يصف ما شاهدته اليوم وأمس في تظاهرة أهالي شهداء ومصابي الثورة أم لا ؟ ، وإن كنت أشك في ذلك ؛ فالمشهد كان محزن إلي أبعد ما كنت أتصور ، حتي انني تعجبت وأنا الذي أصنف نفسي صلب المشاعر بكيت كطفل صغير ولم أستطع أن أقهر دموعي حتي أمام الناس.

عشرات من أهالي شهداء الثورة ، ومن مصابيها تجمعوا أمام مبني ماسبيرو للتظاهر أو قل للصراخ ، صراخ ألم من فقد الأبن وحتي الأن قاتلية مازالت علي محاكمتهم جدل كبير ، صراخ غضب من فقد الأخ ومازال البعض من مرضي النفوس ينعتهم بالبلطجية ، صراخ طفل لا يدري ماذا يحدث ولا يهتم ولكنة يريد أبية ، صراخ أب فقد أبنتة ولا يدري إلي الأن بأي ذنب قتلت ؟

وإن كنت أصف مشهد أهالي الشهداء والمصابين بالمؤلم ، فالنظرات في عيونهم تحكي كل شئ ، تسأل عشرات الأسئلة :

هل نسيتم من مات من أجل أن تعيشوا دون ذل ، مرفوعي الرأس ؟ 
ألا نستحق التضامن منكم من أجل دماء أبنائنا التي سالت عنكم ؟ 
أين الثوار ؟
لماذا نقف وحدنا للمطالبة بالقصاص ؟
ألم تقولوا أن أبنائنا هم فخر هذا الوطن ومن مات فداءا عنكم ؟ أين أنتم ؟

للأسف لم يجيب أحد هذة التساؤلات في أعينهم ؛ لم يكن هناك أحدا ليجيب ، فالعدد يكاد يقتصر عليهم ، هم من يهتف ومن يصرخ ومن يبكي ومن يحزن ومن يهان أيضا مرة أخري علي يد من قتل أبنائهم ، إنهم يموتون كل يوم حين يأتي أحد أصحاب الياقات البيضاء ويصف أبنائهم الشهداء بالبلطجية ، حين يرون الرعونة في محاكمة قتلة أبنائهم ، يموتون كل يوم حين يشعرون أنهم وحدهم من دون احد يساندهم في قضيتهم


يا اخوتي! الفرصة لم تفت بعد ، مازالت أمامكم الفرصة لتكسبوا أحترام أنفسكم ، مازلت قائمة لتشاركوا في كفكفة دموع أم من أمهات الشهداء ، مازالت قائمة لكي تطالبوا بحقوككم ، نعم حقوككم أنتم !! فكل نقطة دم سالت في شوارع مصر هي دمائكم أنتم وسالت من أجلكم انتم ، تضامنوا معهم أعزكم الله ، مازلوا هناك أمام ماسبيرو ينشدون تضامنكم من أجل دماء أبنائهم فلا تخذلوهم.