Photo by Loai Nagati |
وصل الغضب في هذا اليوم إلي أقصاه ، فمشهد الصندوق الذي يحوي جثمان الشهيد في وسط الميدان كان مؤلما جدا وخيم الحزن والغضب علي الميدان أكثر حينما علمنا أن إدارة المستشفي كانت تساوم أهل الشهيد حتي يتنازلوا عن المحضر مقابل جثمانه
Photo by Gamal Eid |
ثم رجع أهل الشهداء مرة أخري إلي أعتصامهم في ماسبيرو في ظل تجاهل تام من الجميع وربما كان هناك الاسوء من التجاهل فمن اليوم الاول للإعتصام أعتدي الامن المركزي علي بعضهم ، وفيما بعد أشتبك معهم بعض البلطجية وأميل إلي انهم مأجورين
في اليوم التالي الأربعاء 28 يونيو كنت في ماسبيرو الساعة الخامسة مساءا تقريبا ، كان هناك حالة غضب وأستياء شديدة وعلمت منهم أن بعضهم قد ذهب إلي مسرح البالون للتكريم وحدثت أشتباكات هناك مع الشرطة وأعتقل منهم البعض وأصيب الكثير وما أشعل الموقف أكثر هو أعتداء الشرطة بالضرب المبرح علي والدة الشهيد أحمد زين العابدين وأعتقالها هي وأبنها محمد زين العابدين
Video by Mohannad Galal
دفع الغضب المنطقي بعض المتظاهرين إلي الذهاب إلي مقر وزارة الداخلية للتظاهر هناك ، ويبدو أن أحدهم فقد أعصابة وهو منطقي أيضا ، وكان رد الشرطة عنيف جدا وإنتقامي أيضا وإستفزازي إلي أبعد الحدود
رجع المتظاهرين إلي ميدان التحرير مرة أخري وكان الخبر قد وصل إلي الكثيرين عن مواجهات البالون ووزارة الداخلية فأنضم إلي المتظاهرين عدة ألاف وذهبوا مرة أخري للتظاهر أمام وزارة الداخلية وقد أحتاطوا هذه المرة ، فلا يقع عاقل في حفرة مرتين ، وكالعادة ردت الشرطة بعنف شديد
قد تحدثني عن بعض الاسلحة في يد الثوار ، نعم يا سيدي أعرف هذا هي نفس الاسلحة البدائية التي استخدمناها للدفاع عن انفسنا في 28 يناير ، هو حق الدفاع عن النفس ، فليس من المنطقي أن أموت في الشارع دون أن يكون لي حق الدفاع عن نفسي ، الشرطة مازلت تستخدم نفس الاساليب الاستفزازية في التعامل مع المواطنين ، نفس العقلية العفنة دون أدني تغيير
Video by Mohannad Galal
Video by Al-Masry Al-Youm
Video by Al-Masry Al-Youm
مرة أخري يا سيدي تذكر حق الدفاع عن النفس هو حق شرعي للإنسان فلن أموت مجانا ، لا مجال للحديث عن بلطجية وهذا اللغو الفارغ ، فلو كان هؤلاء بلطجية كما قالت الداخلية ما كانوا حموا بعض المحلات التي حطمت واجهتها مقذوفات الشرطة حتي الصباح
Photo by Mustafa El-Sheshtawy |
Video by Lilian Wagdy
مئات المصابين وعشرات المعتقلين كانت حصيلة المواجهات التي أستمرت حتي ظهر اليوم التالي ، أغلبها كان نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحجارة
جدير بالذكر أن الشرطة إستخدمت نوع جديد من قنابل الغاز بعيد المدي انتاج مايو 2011 بالإضافة إلي بعض القنابل القديمة منتهية الصلاحية ولكي تعرف تأثير هذه المقذوفات الجديد منها والقديم شاهد هذا التقرير عن قنابل الغاز المستخدمة هذا اليوم الذي أعدة مشكورا الأستاذ أحمد كمال
جدير بالذكر أن الشرطة إستخدمت نوع جديد من قنابل الغاز بعيد المدي انتاج مايو 2011 بالإضافة إلي بعض القنابل القديمة منتهية الصلاحية ولكي تعرف تأثير هذه المقذوفات الجديد منها والقديم شاهد هذا التقرير عن قنابل الغاز المستخدمة هذا اليوم الذي أعدة مشكورا الأستاذ أحمد كمال
و إليك هنا أسماء المعتقلين كما أعلنها محاميّ جبهة الدفاع عن متظاهري مصر وستجد من بينهم الناشط لؤي نجاتي ، ومحمد زين العابدين أخو الشهيد أحمد زين العابدين وكان من بينهم والدتة السيدة أمال شاكر سليمان قبل أن يفرج عنها من قسم العجوزة ، تم تحويلهم إلي النيابة العسكرية التي وجهت إليهم إتهامات بالتخريب والأعتداء علي موظفين عمومين وحيازة أسلحة بيضاء وقررت حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات
لم يستطع المحامين حضور التحقيقات مع المعتقيلن في مسلسل هزلي حاكتة النيابة العسكرية وهو الشئ المتكرر في كل المحاكمات العسكرية وحدثت مشادات بسبب عدم سماح الشرطة العسكرية للمحامين بالحضور
هل نحتاج أن نقول مرة أخري كرامة المواطن خطا أحمر؟! ، هل نحتاج أن نقول مرة أخري أن القصاص العادل مطلب الجماهير ؟! ، هل نحتاج أن نقول لا لاصطياد النشطاء والثوار مرة أخري ؟! ، هل نحتاج أن نقول لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ؟! حسنا سنفعل مرة أخري وبملء أفواهنا ولكن هذه المرة في الميــــــــــــــدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق