الصفحات

الاثنين، نوفمبر 22، 2010

النبيّ الكــــــــذاب


Photo designed by : Mado


(1)

نادى بصوتِ حقٍ عال
فرجع الصدى ضلال
أخذ كل حقٍ و باطل
و أمسى سهولاً و جبال
غابةٌ حرق الجهلُ ذراها
و لكنها وارفة الظلال
- ثم قال و الحزن بادي
ليت أني لم أنادي

(2)
أيجدي بعد البلاءِ الندمُ ؟!
و هل سيتداوي بنا الألمُ ؟!
أأنتَ وحدك ملام ؟!
أم كلنا متهمُ ؟!
طبق الخوفُ علي صدورنا
و أحالَ كل لائتنا نعمُ
- عدنا إلي ما قبل الميلادِ
ليت أني لم أنادي

(3)
أأنتَ كنتُ أم غيرك يقود ؟
القائد الأوحد أم أحد الجنود ؟
أأنتَ من كبل بالجهلِ أفكارنا ؟
و أمطرنا ظلماً و قيود ؟
أم كنتُ كالبقيةِ مقهرُ ؟
و ظننتَ جهلاً أنك تسود ؟
- ما كانَ هذا اعتقادي
ليت أني لم أنادي

(4)
أنتَ البطل في عيون البسطاء
أنت هو .. أنت أرضٌ و سماء
لستَ من طينٍ مثلنا ..
و لا لحم و دماء
أنت وهمٌ جميلٌ نما
ليناطح القممَ الشماء
- تهتُ في كبرٍ و عنادِ
ليت أني لم أنادي

(5)
أولم نكن قبل دعواك أحرار ؟!
أوتدري الآن أنتَ ما صار ؟!
ألجم الصمتُ أفواهنا
و أغشي القيدُ أيامَنا و العار
أحلامُنا سجينةٌ لا تري النور
و أفكارنا بلا أفكار
- مُتنا في قيودٍ و أصفادِ
ليت أني لم أنادي

(6)
أولم نكن قبل دعواك مؤمنين ؟!
أروي النورُ عقولَ الظامئين ؟!
ها قد ترأي النور لأعيننا الآن
نورٌ حُجبَ علي مر السنين
ها قد ترأي الآن .. آه
بعدما أصبح الكلُ سجين
- احترقت تلكَ البلادِ
ليت أني لم أنادي

(7)
نادى يوماً و رحل
و لكن نداءُه ما أرتحل
و ما أحرقَ الكونَ حولنا
وهمٌ حسبناهُ الأمل
وهمٌ صنعناهُ و لكن ..
مازلنا نجهلُ ما العمل ؟
- معشر قومي و عبادي
عذراً و لكني لم أنادي

هناك 3 تعليقات: