الصفحات

السبت، أبريل 09، 2011

مجلس رئاسي مدني



كنت بتناقش انا و واحد صاحبي عن الظباط اللي اعلنوا انشقاقهم في الفيديو اللي طلعوه ، كنت بحاول اقنعه انه غباء انهم يعملوا كده و اننا مش محتاجينهم عشان نحقق مطالبنا ، و ان انضمامهم لينا هيضر و مش هيفيد ، ده مش موضوعنا ، انما في اخر مناقشتنا كان حديثنا عن ان لو دوول نزلوا بالزي العسكري انا ضدهم ، فقال لي طب لو الجيش ضرب عليهم نار ، انا ضحكت و اتريقت و قلت له انت بتتخيل قصص وهميه ، و ان مش معقول الجيش يفتح عليهم النار من غير ما يشتبكوا معاه ، و كمان ما اعتقدش انه ممكن يعتقلهم من وسط الناس حتي ، الكلام ده كان 5 ابريل

طبعا مكنتش متخيل ان ممكن الجيش يعمل كده ، خصوصا بعد الهجوم في الايام اللي فاتت لكل الانتهاكات الحقوقيه الواضحه للشرطه العسكريه و منها علي سبيل المثال لا الحصر :
  • فض اعتصام ميدان التحرير مرتين بالقوه
  • اعتقال عدد كبير من الناشطين و محاكمتهم عسكريا بتهم باطله
  • انتهاكات الشرطه العسكريه جوا المتحف المصري
  • فض اعتصام الاقباط امام ماسبيرو بالقوه
  • كشف العذريه علي بعض الناشطات و المعتصمات
  • فض اعتصام طلبة كلية اعلام بالقوه
  • اعتقال و محاكمة بعض اصحاب الرأي عسكريا


بأختصار كنت شايف " و الظاهر اني كنت اهبل " انه مستحيل حاجه زي دي تحصل تاني و للاسف حصل امبارح ، الظباط دوول نزلوا امبارح و قرروا يعتصموا ، و ناس قررت تعتصم معاهم عشان تحميهم ، الشرطه العسكريه حاولت تجيبهم من جوا الميدان و الناس طردوهم ، و قبل الفجر الجيش و الامن المركزي و الشرطه العسكريه ، دخلوا الميدان بالقوه و ضربوا نار و قبضوا علي بعضهم ، المحصله النهائيه حسب بيان وزارة الصحه : قتيل و 71 مصاب منهم اصابات بطلقات ناريه

بيان وزارة الصحه كما جاء ببوابة الاهرام

و خرج الجيش ببيان تاريخي الصراحه البيان 34 ، و مؤتمر صحفي تاريخي برضه ، مفهمتش منه حرف واحد بعد ام المونتاج العجيب  خلاصته انها ثورة مضاده و فلول - انا كرهت ام الكلمتين دوول - و ان قائدها ابراهيم كامل ، قائد موقعة الجمل ، الله! انت ياسيدنا فاكر اننا شوية اغبيا ، طول ما انت متأكد ان ابراهيم كامل قائد موقعة الجمل ، ما قبضتش عليه ليه قبل كده و لا انتوا بتدوروا علي كبش فدا " خصوصا ان الخروف الناس مش طايقه امه " ، بلاش تستخفوا بعقولنا

ده غير الكلام العجيب بتاع اعتقال اجانب ، و ان الجيش مضربش رصاص حي ، و ان المعتصمين لازم يطبقوا حظر التجوال ، و ان المعتصمين مش من ثوار 25 يناير ، و طبعا ما اقدرش انسي الساعه 5000 و حته صغنتوته ، مؤتمر ببساطه علي شاكلة مؤتمرات ما قبل 11 فبراير

الخلاصة : احنا زهقنا من ام الهرج و العك ده للمرة المليون بنطالب بمجلس رئاسي مدني يريحنا من بعض ، لا انتوا عارفين تفرقوا بين معارضتنا لقراركم السياسي وبين صفتكم ككيان عسكري و لا حتي احنا عارفين نفرق

مش معني كده اني موافق علي تظاهر العسكريين و اعتصامهم ، انا لسه عند موقفي ، لا لتظاهر العسكريين وسطينا ، ده مش هيفيد اد ما هيضر ، و احنا حتي مش في حاجه ليهم احنا ادها و ادوود ، و الدليل اللي حصل امبارح و ان كان الجيش بيتحمل مسئوليته ، فبرضه ما اقدرش اجنب الظباط دوول من المسئوليه ، بلاش سذاجه سياسيه - ده لو افترضت حسن النيه اصلا - و بلاش غباء ، اللي بيحصل ده كل يوم بيخسرنا ارض ، و بيسقطنا شعبيا ، و بيزيد الفرقه بينا و احنا اصلا مش ناقصيين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق