الصفحات

الأربعاء، نوفمبر 16، 2011

عمال إبسكو


مازال العمال في مصر لا يجدون من يسمع ! هذا هو الانطباع الاولي الذي ستشعر به إذا مررت من شارع القصر العيني وتحديدا أمام مجلس رئاسة الوزراء حيث يعتصم عمال شركة إبسكو لخدمات البترول

مطالبهم بسيطة وعادلة ، وهي تنفيذ قرار وزير البترول الاسبق سامح فهمي الصادر بتاريخ 10 فبراير 2011 بشأن تثبيتهم حيث أنهم مازالوا يعملون بشكل مؤقت وبوسيط يقتطع جزء من أقواتهم ( شركة إبسكو ) والتي تكلف الوزارة أيضا مبالغ طائلة دون الحاجة لذلك


يقول العاملون ان القرار تم تجميده كرد فعل لتظاهر العاملين الاساسيين ضد تعينهم وتثبيتهم ، وربما تتسأل كما تسألت أنا : ولما يتظاهر إنسان ضد حق إنسان أخر في العيش الأمن ؟!! لا سيما أن ذلك لن يؤثر علي حقوقه هو شخصيا ، وكان الرد أن التعينات في الشركة تتم كأنها عزبة خاصة ، فيعين العاملون أقرباؤهم وذوييهم دون النظر إلي الخبرة والعداله الاجتماعية ، ناهيك عن النظرة العنصرية في الموضوع ، فكيف يتساوي "هذا" بي ؟!! هذا لسان حال هؤلاء ولا عزاء للعداله الاجتماعية وحقوق العمال الذين يعلم الله وحدة مصيرهم ومستقبلهم فعقودهم مؤقتة ويحق للشركة الاستغناء عنهم بعد انتهاء هذي العقود


الغريب في الموضوع ان المهندس عبدالله غراب كان احد الموقعين علي قرار تعيين عمال شركة إبسكو في عهد سامح فهمي بصفتة الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامى للبترول في ذلك الوقت ، فهل فقد عقله ؟!!




مصائر الناس أيها السادة ليست لعبة في أيديكم ، هذا أبسط حقوقهم أن يعيشوا أمنين علي مستقبلهم الوظيفي الذي هو قوت أولادهم ومستقبلهم ، أبسط حقوقهم أن يشعروا بالمساواة بينهم وبين غيرهم من العاملين بالشركة وربما يكونوا أكفأ وأخلص منهم أيضا ، مصانع مصر ليست ملكا خاصا لكم ولا هي عزبة أبيكم


سرني كثيرا أصرار هؤلاء العمال علي نوال حقوقهم برغم التعسف والتنكيل الذي يلاقونه من اصحاب السلطة ، وبرغم التشهير والتدليس علي قضيتهم من بعض الصحف الصفراء وأبواق الحكام ، وبرغم التجاهل - المؤلم - من كتير من الشرفاء ، وسرني أكثر حين  علمت أنهم يفكرون في إنشاء نقابة مستقلة تدافع عن حقوقهم وترعي مصالحهم ، فتحياتي وكل دعمي








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق