الصفحات

الاثنين، مارس 28، 2011

العودة إلي افريقيا الأم



الحقيقه مش قادر اوصف مدي سعادتي بخبر زيارة شرف للسودان شمالا و جنوبا ؛ حسيت ان اخيرا ان مصر هتبتدي تاخد خطوات محترمه ناحية افريقيا مش بس علي المستوي السياسي - و اللي كنا بنتعامل معاه علي مستوي الرغي الفاضي بس - لأ كمان علي كافة المستويات الاقتصاديه و الثقافية و المصالح الطبيعيه المشتركه و اللي اهمها نهر النيل ، و للاسف بتجاهلنا للقضايا الافريقيه علي مر السنين خسرنا كتير و طبعا اهم الخساير هي احتمال ضياع حصة مصر في مياه النيل و هي كارثه بكل المقاييس

تعالوا بقي نشوف بقي الفايدة المشتركة لمصر و الدول الافريقيه في حالة التعاون المشترك ده ، و بأكد علي كلمة التعاون المشترك بعيدا عن كل الامبرياليات العسكريه او حتي السياسيه و اللي بتقوم علي الاستغلال للشعوب و ثرواتها

من الناحية السياسيه : شفنا اكيد نتيجة ابتعاد مصر عن افريقيا في الفتره اللي فاتت و كان ابرزها تكتل معظم دول حوض النيل ضد مصر و تصويتهم علي اتفاقيه تحرم مصر من جزء من حصتها في مياة النيل ( اللي مش مكفيانا اصلا ) و للاسف كنا بنعالج بشكل غريب و نبصلهم من فوق بدل ما نقرب منهم في قضاياهم القوميه و نحاول نساعد في حلها ع الاقل لمجرد التضامن و المشاركة المعنويه ، و الغريب ان دول غربيه كتير عرفت اد ايه افريفيا مهمه ع الصعيد السياسي و كان ابرزهم الولايات المتحده و اللي شفناها بتتحرك جوا افريقيا و اللي مش مصدق كلامي يسأل عن القوات العسكريه الامريكيه " أفريكوم " و اللي بتضم دبلومسيين و اللي بغض النظر عن اهدافها فهي دور واضح للغرب اللي الافارقة رفضينه و السؤال بقي احنا فين ؟! و طبعا ما اقصدش الوجود العسكري

من وجهة نظري لازم يبقي لنا وجود سياسي تعاوني واضح مع الدول الافريقيه لضمان الصداقة التاريخيه و التحالف السياسي لقطع السبل ضد اي حد انه يوجه افريقيا ضدنا ؛ احنا عايزين استثمار و تنميه و ده مش هيجي غير بأستقرار سياسي مع دول الجوار ، كمان ده هيدي مصر ثقل في القرار السياسي الدولي نتيجة التحالف ده

من الناحية الثقافيه : لازم نبقي متأكدين ان سياسة الغزو العسكري ده راحت لحالها بس برضه مانقدرش ننكر نوع جديد من الغزو هو الغزو الثقافي و غزو تاني هو الغزو الاقتصادي و لما نتكلم عن الغزو الثقافي اللي انا بكرهه جدا لانه هدفة الاساسي محو ثقافات الشعوب و تحويلها تماما و بالتالي السيطره عليها ، لكن اللي احب اشوفه هو الانفتاح الثقافي الحر ( قومية انسانية كبيره ) ؛ عايزين نوصل للناس ده : المصريين بيفكروا ازاي ، بيعيشوا ازاي ، كانوا عايشين ازاي ، تاريخهم ، فنونهم ، تراثهم الشعبي ونعرف عنهم بالتبادل طبعا

النوع ده من المد الثقافي مهم جدا لانه هيقربنا للدول الافريقيه من الناحيه العقليه و الفكريه ، و بالتالي عمرنا ما هنشوف رفض شعبي لمصر و المصريين بعد كده هناك في حالة التعاون الاقتصادي او السياسي زي ما هو حاصل مع امريكيا في حالة " أفريكوم "

من الناحية الاقتصاديه : و هنا برضه بأكد علي التعاون الاقتصادي مش الاستغلال الاقتصادي و امثله لده :

  • مصر تعتبر سوق استهلاكي كبير و بالمقابل افريقيا مصدر قوي للحوم و الحقيقه اني فرحت جدا لما شفت من يومين خبر اتفاق بعض المستثمرين المصريين مع بعض مربين الماشيه في السودان لتوريد الف طن شهريا من اول ابريل بسعر 28 ج للمستهلك
  • بإذن الله في الفتره المقبله هنشوف صناعة قوميه قويه خصوصا علي مستوي الصناعات الصغيره و اللي ممكن تبقي افريقيا سوق خصب و بكر للتسويق و طبعا ده محتاج شوية وقت عشان نقدر نصنع منتج قادر علي المنافسه
  • بعض دول افريقيا غنيه جدا بالموارد المختلفه و مصر غنيه جدا بالكوادر و القوي العامله و الشركات اللي قادره علي المنافسه ، خلونا بقي نحصل باقي دول العالم و خصوصا الصين و اللي ابتدت تتجة ناحية افريقيا و بقوه

آن الاوان بقي نبص شويه لافريقيا و ندرك اهميتها ، و هيساعدنا في ده ان صورة مصر القديمه ابتدت تتغير و افريقيا و الدول العربيه بتعتبر الثورة المصريه هو الحدث اللي هيرجع مصر لحضن افريقيا ، بلاش بقي ندور وشنا الناحية التانيه و نعمل مش شايفين بحجة ان الموضوع صعب ؛ اكيد صعب و طويل بس خلونا نبتدي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق