الصفحات

الاثنين، أبريل 11، 2011

الديكتاتوريون الجدد!


بقت الكلمة الشهيرة في اي مناقشه بين اتنين ما يعرفوش بعض اليومين دوول : " علي فكره انا شاركت في الثوره "، كحمايه لنفسه بشكل احترازي من التخوين او اتهامه انه فل من فلول الحزب الوطني او احد اشكال الثورة المضاده او حتي احد اعضاء حزب الكنبه ، خصوصا لو الشخص ده له رأي مخالف لا سمح الله ، ده الشكل الغالب ما بين الناس العاديين ، يعني مش المشاهير و الكتاب و النشطاء و المدونين بأختصار مش من النخبه

أما بالنسبه للنخبه بقي فالموضوع أنيل ، بقي كل اللي يقول او يكتب رأي مخالف لرأيهم " اللي هو الرأي الوحيد الصح من وجهة نظرهم " و كل همه من اللي بيقوله او بيكتبه مصلحة البلد ، بقي خلاص باع القضيه ، و يطلع حمار و مبيفهمش سياسه ، و منافق للسلطه ، او بيخون البلد و تبدأ حمله عليه بكل الطرق و اغلبها قذره لتشويهه و تسفيه رأيه و احيانا اغتياله جماهريا

و النتيجه طبعا يبقي عبره لكل حد يتجرأ و يقول رأي مخالف لرأيهم ، و هنا الاقي ناس ساذجه تقولي ده كويس ، ما احنا عايزين اتفاق شعبي مش عايزين اختلاف ، لا يا حبيبي مش ده الاتفاق الشعبي اللي احنا عايزينه ، احنا عايزين كلنا نتناقش ، نتحاور ، نختلف في الرأي اختلاف صحي مش همجي ، و ده الطريقه الوحيده اللي ممكن نوصل عن طريقها لاتفاق شعبي يفيد فعلا ؛ لان هيبقي عندنا الصوره كلها واضحه ، مش ابص للصوره من ناحيه واحده بس

كلنا تقريبا بنحب البلد ، و كلنا تقريبا اهدافنا واحده ، الاختلاف بس في الوسيله اللي توصلنا للهدف ده ، و طرح كل الوسائل دي و الاراء دي هو افضل بالتأكيد لينا كلنا عشان نبقي متأكدين اننا وصلنا للوسيله الافضل

تعالوا بقي نتفرج علي شكل المناقشات دي علي تويتر

 ساعات بتبقي الاتهامات متبادله و بنفس الطريقه و بين اتنين نخبه " عجباني نخبه دي "  و ده انا شفته بين اتنين منهم ، تلاقي ده بيشتم ده ، و ده بيخون ده و تلاقي الجوجل سيرش اشتغل ، و تلاقي الفضايح اشتغلت من الناحيتين ، و مجتمع التويتر مليان من ده ، و الغلابه اللي زي حالاتنا " اللي مش نخبه الحمد لله " قاعدين يضربوا كف علي كف ، و رافعين حواجبهم ع الاخر ، و احيانا فطسانين من الضحك

و طبعا لكل فريق من الاتنين جيش طويل عريض من الفولورز بيدفعوا عن معسكرهم بإستماته ، ما احنا مش هننسي اننا لسه بنعاني مش مشكله التآليه ، و لا عزاء للموضوعيه و الحياديه و تحكيم العقل ، و فجأه تلاقي كل فريق بيحشد الجماهير و تدق الطبول و تعلو الصيحات : " الله! ده بيشتم الاستاذ ، اذن هي الحرب نخوضها دفاعا عن الاستاذ " ، و تولع الدنيا

و موقف تاني تاريخي مش قادر انساه ، كل ما افتكره ما بقاش عارف احدد اضحك ولا ازعل ، بعد فض اعتصام التحرير الاخير الدنيا و لعت علي تويتر ، و طبعا كانوا مستنين اي حد من المدافعين علي الجيش و علي رأسهم  نواره نجم و بلال فضل

 و للاسف دخلت نواره نجم في الوقت الغلط ، و زي ما تكون الناس ما صدقوا شافوا وشها ، زي ما تكون هي اللي ضربت المعتصمين و هاتك شتايم و سب و تخوين و حاجه نيله اخر حاجه ، و رغم اني بختلف مع نواره تقريبا في معظم افكارها انما بحبها جدا ، لاني متأكد انها مخلصة جدا و بتحب البلد دي جدا جدا ، و زعلت جدا من اللي حصل معاها ، عموما ما يزرعه الانسان يحصده ، لان نواره احيانا كتير بتنسي ما يسمي الرأي و الرأي الاخر ، و كتير لسانها بيسبق عقلها

و دخل بعدها بلال فضل و لاقي نفس المصير للاسف ، و رغم انه حاول بإستماته يدافع عن وجهة نظره بطريقه منطقيه محترمه ، الا انه اتشتم و اتخون و اتحمر بتفق معاه  واختلف بطبيعة الحال ، انما برضة بحترمه جدا ، و معنديش شك في وطنيته اكيد زي ما الناس شككت فيه و في شخصه و في وطنيته و في اخلاقه كمان

للاسف لسه قدامنا شويه لحد ما نفهم يعني ايه حوار ، و يعني ايه ثقافة الاختلاف ، عموما خلينا اقول الجمله اللي بنقولها كتير ، و قليل اما بنفكر في معانيها " الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية "



هناك تعليقان (2):

  1. هههههههههه ضحكتنى والله يابنى وبمناسبه الاختلاف فى الراى دا

    انا مش فاكره بجد انى شوفت اختلاف حقيقى ماافسدش

    وبعد كل فساد يتكتب او يتقال الجمله اللى لا بتحل ولا بتربط دى

    ردحذف
  2. الفكرة ان احنا بنحصر خلافتنا في الاشخاص مش في أفكارهم ، لو اختلفت مع س ولا ص ، اطلع القطط الفاطسة ف امة ، و انسي انا اختلفت معاة في اية اصلا :))

    ردحذف