الصفحات

الجمعة، أبريل 15، 2011

التعريفة الجمركية علي الأفكار



كتب الأستاذ بلال فضل فيما يخص مايكل نبيل هذه الفقره :


- أؤمن بضرورة أن يكون على الكلام جمرك، وأرفض الحرية التى لا تتحلى بالمسؤولية، ولذلك لم أتعاطف مع المدون مايكل نبيل الذى قام بعمل حملة على الإنترنت لإلغاء التجنيد الإلزامى، ومارس علاقات مشبوهة مع إسرائيل من بينها دعوته الحكومة الإسرائيلية لمساندة الثورة المصرية وهو ما تم استخدامه فى تشويه الثورة شعبيا مما يجعله فى نظرى يتساوى فى حجم الجُرم مع أبطال موقعة الجمل، ومع ذلك أرفض محاكمته عسكريا والحكم عليه بثلاث سنوات سجنا، فقد أعطاه ذلك بطولة لا يستحقها، وأعتقد أنه لو كان قد أحيل إلى محاكمة مدنية عادلة لنال جزاءً أقسى بكثير، أو هكذا كنت أتمنى، على الأقل لكى لا يضطر للتضامن معه أناس مثلى يرفضون محاكمة أصحاب الرأى عسكريا ولو كان رأيا يرفضونه.


اعلم علم لا يصل إلي اليقين أن الأستاذ بلال قصد بهذه الجمله تحديداً "  أؤمن بضرورة أن يكون على الكلام جمرك " من يقومون بالتحريض أو التشهيير و ما إلي ذلك دون أن يطالهم القانون و ذلك لسبب أو لآخر ، و ليس أصحاب الرأي أو الأفكار ؛ فالأفكار ما كانت أبداً مجالاً لفرض الجمارك و الضرائب في بلاد تحترم الحريات و الأفكار و إن كنت أتعجب أن تكون هذه الجملة عنواناً لهذة الفقره التي تتحدث عن المدون مايكل نبيل و قضيتة و التي هي من الدرحة الأولي قضية رأي ؛ إذن فالقياس خاطئ من الأساس.


ثم يحدثنا بعد ذلك الأستاذ بلال عن عدم تعاطفة مع قضيتة - و هذا حقة - و أوضح أسبابة في الأتي :

  • قام بعمل حملة على الإنترنت لإلغاء التجنيد الإلزامى
  • مارس علاقات مشبوهة مع إسرائيل من بينها دعوته الحكومة الإسرائيلية لمساندة الثورة المصرية وهو ما تم استخدامه فى تشويه الثورة شعبيا مما يجعله فى نظرى يتساوى فى حجم الجُرم مع أبطال موقعة الجمل
ولا أخفي أنني حزنت أن تكون هذه هي اسباب كاتب كبير كالأستاذ بلال فضل ، و لكن في النهايه هذا حقه ؛ فليس علي الأفكار جمرك ، و لكن إذا ما نظرنا إلي هذه الأسباب نظرة موضوعية مجردة ، نجد أن السبب الأول و هو حملة مايكل ضد التجنيد الإجباري ليس نشاطأ يعاقب عليه القانون فهذا رأية و نظرتة الحقوقيه البحتة في هذا الشأن و يؤيده عدد كبير من المصريين سواء من خلال حركته ، أو عن قناعة شخصية لا ترتقي إلي الإعلان.

أما السبب الثاني و هو كما قال الأستاذ بلال ممارسة علاقات مشبوهة مع إسرائيل ، فهذا يوقع الأستاذ بلال نفسه تحت طائلة القانون ، و ينطبق عليه إيمانه هو نفسه بأن يكون علي الكلام جمرك ، فهذا إتهام صريح بالخيانة و هو أيضا مردود عليه إذا ما اعملنا عقولنا قليلاً كما يدعونا دائما الأستاذ بلال ، فالعلاقات المشبوهة لا تكون معلنة هذا الإعلان الصريح علي صفحات الجرائد و الإنترنت و شاشات التليفزيون ، أليس كذلك ؟!

ثم قام الأستاذ بلال بربط هذه العلاقات المشبوهة - علي حد قوله - بإستخدام البعض لهذه العلاقات في تشويه الثورة ، ولا أذكر هنا أن هناك شيئ واحد قمنا به أثناء الثورة إلا و استخدمه النظام السابق و أنصاره لتشويه الثورة ، فهل كلنا متساوون في حجم الجُرم مع أبطال موقعة الجمل ؟!

و الغريب أيضا أن الأستاذ بلال و من قبله اللواء إسماعيل عتمان ، عندما تحدثا عن مايكل لم يذكرا نصوص الإتهامات الموجهة ضده و هي :
  • إهانة المؤسسة العسكرية
  • نشر معلومات كاذبة
  • تكدير الأمن العام
بل حدثانا عن علاقتة المشبوهة بإسرائيل ، و حملته ضد التجنيد الإجباري ، و السبب واضح و ذلك من وجهة نظري ؛ كي يفضا من حوله اي إلتفاف شعبي ، و أعتقد - و هذا في نظري أيضا و الله أعلم - أنهما كانا يتمنيان أن يقولاها صريحة " أنه ملـــــــــحد " و لكن منعهما الحياء. أساليب مرفوضة جملة و تفصيلا ، وإن كنت قد تعرضت  للحملة التي شنت علي الأستاذ بلال في محاوله لتشويهة لمجرد إبداء الرأي ، فأنا ارفض عليه الأن أن يفعل ذلك هو الآخر.

في الأخير يتفق الأستاذ بلال معي و مع الكثيرين في رفضه لمحاكمة مايكل عسكرياً ، ولا أدري الأسباب هنا صراحة حتي أكون منصفاً ، هل هي حتي لا يحكم عليه بثلاث سنوات فقط ؟! ، و ليس كما نعتقد نحن أنها محاكمات ظالمة من كل النواحي ولا تتفق مع حقوق المدنيين ؟! أم ماذا ؟

فالأستاذ بلال يعتقد أن محاكمته مدنيا ستنزع عنه صفة البطولة و تفض هذا الإلتفاف حوله ممن يرون ظلم محاكمة المدنيين عسكرياً ، فضلاً عن أن محاكمتة مدنيا ستحكم عليه بحكم أقسي - أو هكذا تمني علي حد تعبيره - ولا أعرف حتي أكون منصفاً أيضاً ماذا يعرف الأستاذ بلال عن القانون المدني ؟! ، و لكنه قطع علينا حيرتنا فقال أنها مجرد أمنــــــــية " لا أدري لماذا تذكرت وجه أحد الأصدقاء المغطي بالدماء يوم الجمعة الدامي حينما قرأت ما كان يتمناه الأستاذ بلال ، و بعدها وجه الفنانة سماح أنور "

كما قلت مسبقا احترم جدا الأستاذ بلال فضل و اتفق معة في الكثير من الأفكار و اختلف بطبيعة الحال ، و كانت هذه الفقره التي كتبها تحت عنوان " رؤوس اصطباحات " بجريدة المصري اليوم واحدة من هذه الافكار التي اختلف معها و بشدة ، ولكن الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، هكذا تعلمت و هكذا أتمني .



هناك 6 تعليقات:

  1. بص اريس انا مش معاك فى وجهة نظرك لان التحريض على عدم التجنيد فى الجيش المصرى ده لا يمكن يبقى تعبير عن وجهة نظر ده فعلا يعتبر شبه تأمر على الجيش وتحريض على عصيان لان الجيش المصرى بيعتمد على المجندين فلما مايكل يكتب ويقول ان المجند فى الجيش بيهان ويتزل واننا لازم نرفض التجنيد فى الجيش ده يعتبر جريمة فعلا

    ردحذف
  2. انت بتضطرني ادافع عن وجهة نظره ليه ؟! لو كان الجيش شايف ان دي جريمته ليه ما حاكموش بسببها و حاكمة لاسباب تانيه ، اما بخصوص حملته فأنا مش حابب اتكلم فيها اصلا لانها مش قضيتي

    ردحذف
  3. لا ازاى دانت حتى كاتب فوق التهم اللى مايكل اتحاكم عشانهاإهانة المؤسسة العسكريةونشر معلومات كاذبةوتكدير الأمن العام وكل التهم دى موجودة فى القانون العسكرى انت يمكن خلطت بين كلام اسماعيل عثمان وبلال فضل عن علاقة مشبوهة باسرائيل لكن هو مش اتحاكم عليها من الاساس وطبعا انا معاك فى ان بلال فضل ارتكب خطأ فظيع لما وجه التهمة دى لمايكل

    ردحذف
  4. راضي اتفرج علي حلقة اللواء اسماعيل عتمان في برنامج اخر كلام ، و علي المؤتمر الصحفي بعد فض اعتصام التحرير 9 ابريل هتلاقيه بيتكلم عن علاقته المشبوهه بإسرائيل

    ردحذف
  5. منا عارف يازعيم ان اسماعيل عثمان قال ان ليه علاقة مشبوهة لكن ده مجرد كلام مرسل هو مش اتحاكم على كده

    ردحذف
  6. راضي! هو انت قافل الدنيا لية ، طل علينا كدة يا بومبو ، مش كلام دة :)

    ردحذف