الصفحات

الجمعة، يوليو 01، 2011

28 يونيو - ما شاهدت وما سمعت

Photo by Loai Nagati
حتي نعرف حقيقة ما حدث في 28 و29 يونيو يجب علينا ان نرجع قليلا إلي الوراء إلي يوم الجمعة الماضية 24 يونيو تحديدا ، في هذا اليوم اعتصم المئات من أهالي الشهداء والمتضامنين معهم أمام ماسبيرو استنكارا للرعونة في محاكمة قتلة الشهداء ، ثم جاء يوم الثلاثاء حيث أنضم معتصمي ماسبيرو من اهالي الشهداء إلي مشيعين الشهيد محمود خالد في ميدان التحرير


وصل الغضب في هذا اليوم إلي أقصاه ، فمشهد الصندوق الذي يحوي جثمان الشهيد في وسط الميدان كان مؤلما جدا وخيم الحزن والغضب علي الميدان أكثر حينما علمنا أن إدارة المستشفي كانت تساوم أهل الشهيد حتي يتنازلوا عن المحضر مقابل جثمانه

Photo by Gamal Eid

ثم رجع أهل الشهداء مرة أخري إلي أعتصامهم في ماسبيرو في ظل تجاهل تام من الجميع وربما كان هناك الاسوء من التجاهل فمن اليوم الاول للإعتصام أعتدي الامن المركزي علي بعضهم ، وفيما بعد أشتبك معهم بعض البلطجية وأميل إلي انهم مأجورين


في اليوم التالي الأربعاء 28 يونيو كنت في ماسبيرو الساعة الخامسة مساءا تقريبا ، كان هناك حالة غضب وأستياء شديدة وعلمت منهم أن بعضهم قد ذهب إلي مسرح البالون للتكريم وحدثت أشتباكات هناك مع الشرطة وأعتقل منهم البعض وأصيب الكثير وما أشعل الموقف أكثر هو أعتداء الشرطة بالضرب المبرح علي والدة الشهيد أحمد زين العابدين وأعتقالها هي وأبنها محمد زين العابدين


Video by Mohannad Galal

دفع الغضب المنطقي بعض المتظاهرين إلي الذهاب إلي مقر وزارة الداخلية للتظاهر هناك ، ويبدو أن أحدهم فقد أعصابة وهو منطقي أيضا ، وكان رد الشرطة عنيف جدا وإنتقامي أيضا وإستفزازي إلي أبعد الحدود

رجع المتظاهرين إلي ميدان التحرير مرة أخري وكان الخبر قد وصل إلي الكثيرين عن مواجهات البالون ووزارة الداخلية فأنضم إلي المتظاهرين عدة ألاف وذهبوا مرة أخري للتظاهر أمام وزارة الداخلية وقد أحتاطوا هذه المرة ، فلا يقع عاقل في حفرة مرتين ، وكالعادة ردت الشرطة بعنف شديد

قد تحدثني عن بعض الاسلحة في يد الثوار ، نعم يا سيدي أعرف هذا هي نفس الاسلحة البدائية التي استخدمناها للدفاع عن انفسنا في 28 يناير ، هو حق الدفاع عن النفس ، فليس من المنطقي أن أموت في الشارع دون أن يكون لي حق الدفاع عن نفسي ، الشرطة مازلت تستخدم نفس الاساليب الاستفزازية في التعامل مع المواطنين ، نفس العقلية العفنة دون أدني تغيير


 Video by Al-Masry Al-Youm


مرة أخري يا سيدي تذكر حق الدفاع عن النفس هو حق شرعي للإنسان فلن أموت مجانا ، لا مجال للحديث عن بلطجية وهذا اللغو الفارغ ، فلو كان هؤلاء بلطجية كما قالت الداخلية ما كانوا حموا بعض المحلات التي حطمت واجهتها مقذوفات الشرطة حتي الصباح

Photo by Mustafa El-Sheshtawy
Video by Lilian Wagdy

مئات المصابين وعشرات المعتقلين كانت حصيلة المواجهات التي أستمرت حتي ظهر اليوم التالي ، أغلبها كان نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحجارة

جدير بالذكر أن الشرطة إستخدمت نوع جديد من قنابل الغاز بعيد المدي انتاج مايو 2011 بالإضافة إلي بعض القنابل القديمة منتهية الصلاحية ولكي تعرف تأثير هذه المقذوفات الجديد منها والقديم شاهد هذا التقرير عن قنابل الغاز المستخدمة هذا اليوم الذي أعدة مشكورا الأستاذ أحمد كمال



و إليك هنا أسماء المعتقلين كما أعلنها محاميّ جبهة الدفاع عن متظاهري مصر وستجد من بينهم الناشط لؤي نجاتي ، ومحمد زين العابدين أخو الشهيد أحمد زين العابدين وكان من بينهم والدتة السيدة أمال شاكر سليمان قبل أن يفرج عنها من قسم العجوزة ، تم تحويلهم إلي النيابة العسكرية التي وجهت إليهم إتهامات بالتخريب والأعتداء علي موظفين عمومين وحيازة أسلحة بيضاء وقررت حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات

لم يستطع المحامين حضور التحقيقات مع المعتقيلن في مسلسل هزلي حاكتة النيابة العسكرية وهو الشئ المتكرر في كل المحاكمات العسكرية وحدثت مشادات بسبب عدم سماح الشرطة العسكرية للمحامين بالحضور

هل نحتاج أن نقول مرة أخري كرامة المواطن خطا أحمر؟! ، هل نحتاج أن نقول مرة أخري أن القصاص العادل مطلب الجماهير ؟! ، هل نحتاج أن نقول لا لاصطياد النشطاء والثوار مرة أخري ؟! ، هل نحتاج أن نقول لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ؟! حسنا سنفعل مرة أخري وبملء أفواهنا ولكن هذه المرة في الميــــــــــــــدان



DSC02984DSC02933DSC02934DSC02935DSC02936DSC02937
DSC02941DSC02944DSC02945DSC02946DSC02947DSC02948
DSC02950DSC02951DSC02952DSC02959DSC02960DSC02961
DSC02962DSC02963DSC02964DSC02965DSC02966DSC02968

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق