الصفحات

الجمعة، ديسمبر 23، 2011

هلاوس سريعة - من وحي الثورة (1)



« في المواجهة اثنان احدهما يشير للامن باصبعه والاخر كان حريص علي تصوير المشهد ، تدافع الجميع نحوهم ، فرح الاول بتدافع باقي المتظاهرين تجاههم وحزن الاخر لفساد المشهد »

« في اول صف في المواجهات اثنان ، رجل وامرأة ، كانا يلقيان الحجارة بإتجاه قوات الامن ، لم تصل احجارها نصف المسافة حتي ، ولكنها ظلت تفعل ذلك بهمة ثابتة رغم عدم جدواه !! »

« رأي بسالة المتظاهرين في مواجهة الموت ، فغرق في موجة بكاء هستيرية قائلا لهم "انتم الوطن ، انتم الوطن" ابتسم البعض وتأثر الاخرون في حين كنت ابحث عن هاتفي وقتها الذي فقدته »

« اشعل فتيل زجاجة مولتوف وتقدم ليقذفها بإتجاه قوات الامن، أعترضت طريقه احدهم وقالت صارخة "سلمية" ولم تدرك ان فتيل زجاجة المولتوف مشتعل بالفعل ، فإما احترقوا او احترقنا »

« خرج من الشارع الدامي ليستريح قليلا ، وبدأ يصرخ في المتواجدين بالميدان "انتم في أمان هنا بسبب من يموتون بالداخل أريحوهم قليلا" ولكن لا أظن احد سمعه غيري فضجيج الميدان كان غالبا »

« نظر الي صديقه واجما وقال "لقد استدعينا المارد ولا نعرف كيف سنصرفه" رد صديقه مستنكرا "استدعينا !! بل هكذا توهمنا" ، حاولت ان استرق السمع بعدها ولكن لم استطع فصوت الهتاف كان هادرا "الفقراء اولا ، البسطاء اولا" »

« كانا يقودان التظاهرات "السلمية" ، هتفا بكل قوة "سلمية" بعد كل شهيد كان يسقط في محاولة لتهدئة الحشود اللاتي كانوا يرردون من ورائهم ، ظللنا ساعات هكذا في محاولة المرور وكسر الحاجز الامني ، فقط نجحنا في المرور حين هتفا وحدهما ولم يردد الباقون ، فقط تقدموا للامام »

« كانوا محاصرين داخل احدي كردونات الامن المركزي ، وبالخارج كانت مجموعة صغيرة تهتف "أخرجوهم ، أخرجوهم" ومن بداخل الكردون يهتفون "ادخلوهم ، ادخلوهم" اخذته دهشة لم تستمر طويلا وأتخذ قراره : خرج من الكردون عنوة »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق