الصفحات

الثلاثاء، مايو 03، 2011

بن لادن! المجاهد أم الإرهابي



ناس كتير اوي استغربت موقف كتير من الشعب المصري و العربي المتعاطف مع موت بن لادن ، أنا لاء ما استغربتش ، ما انا سبق واستغربت قبل كدة من موقفهم في تفجيرات سبتمبر 2001 ، لما شفت هتافات الله أكبر ع القهاوي وهما بيشوفوا الخبر ، و اعتبارة مجاهد و مناضل ، و اعتبار اللي حصل نصر ضد الامريكان والاراء الغريبة اللي انتشرت في الشارع المصري وقتها ، مش بس كدة ، دة انا شفت محلات وسط البلد عارضة تي شيرتات عليها صور بن لادن ، و شفت التي شيرتات دة شباب الجامعة لابسينها ، فطبيعي اني ما استغربش ، ما انا خدت الصدمة قبل كدة خلاص

كالعادة طبعا بعد موته ، لازم نشوف نفس الاراء الغريبة اللي بتقول علية مناضل و مجاهد و شهيد و كل العك دة ، وما تستغربوش لما تسمعوا الكلام دة من ناس مفترض انهم مثقفين و اسماء لها وزنها ، الفكرة بقي في شوية حاجات تعتبر واضحة وضوح الشمس لاي عاقل زي مثلا :

  •  مجرم  لانة اقترف جرائم تنتهك كل القوانين الجنائية و الاعراف الدولية
  •  إرهابي  لانه روع الامنين و قتل الابرياء بدون وجة حق و عن عمد فهو ارهابي الفكر و الفعل
  •  أستخدم الدين كمبرر  وهو ما جعل العالم يربط ما بين دينة وسلوكة فهو في حد ذاتة كان المشوة الاكبر للدين
اومال الاراء الغريبة دي جاية منين ؟!

اقولك بكل وضوح ان الناس بتكرة سياسة الحكومة الامريكية و بالتالي اي حد ضدها او بيأذيها بشكل او بأخر بياخدوا صفة بغض النظر عن شرعية الاسلوب اللي بيستخدمة في التعبير عن رفضة للسياسة دي

لسة عندنا ناس فاهمة الدين علي هواها و تفكيرها كلة جهادي بيميل للعنف و بالتالي هتلاقي عندنا الف مشروع بن لادن و الظواهري علي صغير لو مخدناش بالنا هنوصل لنفس الصورة النهائية لبن لادن و الظواهري

اما لو جينا بقي للرؤية المجردة للمشهد هنتفق علي اول حاجة و هي هل بن لادن و رغم أعترافنا انة ارهابي لية حقوق ؟! طبعا لية حقوق زي مثلا انة :
  • تبقي محاولة اعتقال و مش محاولة تصفية 
  • يعامل معاملة محترمة تلتزم بحقوق الانسان و يؤمن في محبسة
  • يحاكم محاكمة عادلة
طبعا كلنا عارفين ان الحروب ع الارهاب المزعومة عمرها ما راعت الحقوق دي ع المعتقلين و عندك ابو غريب و جوانتانمو شهود ع كلامنا دة ، بس برضة عشان ابقي موضوعي بن لادن نفسة ما ادناش اي حاجة ندافع بيها عنة في النقطة دي لانة ببساطة " قاوم الاعتقال بالسلاح " حسب الروايتين الامريكية و الباكستانية و اللي معندناش غيرهم ، الا التفكير بالعقل ، فأفكار اسامة و وصيتة تؤكد رفضة التسليم للامريكان اطلاقا لدرجة انة كان بيفضل القتل علي ايد احد جنودة علي التسليم

دة ما ينفيش ان فية شبهات سياسية في الموضوع و انا بميل ليها زي مثلا :
  • ان الولايات المتحدة كانت بتفضل تصفيتة علي اعتقالة حيا
  • ان اوباما لية مصلحة مباشرة في موتة خصوصا ان الانتخابات ع الابواب
ما ينفيش كمان ان كان فية انتهاكات لحقوق الانسان حصلت في العملية واضحة و مالهاش اي مبررات حقوقية و ان كانت ليها تبريرات سياسية ولكن في القضايا الحقوقية لا يعتد بالتوجهات السياسية ، لازم يبقي الموضوع حقوقي بحت بغض النظر عن اي توجهات سياسية و اي نزعات دينية و الانتهاك الواضح دة بيتمثل في " القاء جثة بن لادن في البحر " مش من حقهم طبعا يعملوا كدة و من حقة ان جثتة تسلم لاهلة


نيجي بقي لمشاعر الناس المتضاربة ما بين الاحتفالات في الولايات المتحدة و الحزن بين قطاعات كبيرة في العالم العربي ، في العموم انا أؤمن أن المشاعر الإنسانية اياً كانت تحـــــــــترم ، اللي لا يحترم المواقف اللي ورا المشاعر دي لان اللي بيكون المشاعر موقف راسخ في عقل الانسان و توجهات في باطن نفسة ، يعني انا مقدرش الوم بني ادم علي حزنة بس اقدر الومة علي الدافع اللي خلاة يحزن او يفرح و وجهة النظر اللي دفعت بية للمشاعر دي

اسيبكم بقي مع شوية أراء بقي من علي تويتر و الفيس بوك مجرد نقطة من سيل عبرت عن أراء غريبة و بالمناسبة اراء منها خرجت من مشاهير و ناس مفترض انهم مثقفين و بيشكلوا جزء من ثقافة الشعب المصري المظلــــــوم







كلمة أخيرة : 
اتمني ان كل العك بتاع بن لادن دة ما يشغلناش عن قضايانا المتسارعة الاحداث في مصر ، و باقي الثوارات العربية في تونس و ليبيا و اليمن و البحرين و سوريا ، نفوق شوية و نعرف قضيتنا فين بالظبط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق