الصفحات

الأحد، يونيو 26، 2011

معتصمي مدينة السلام


أكثر ما يضايقني في هذا العالم هو الحكم علي الأحداث دون مشاهدتها ، لا تحدثني عن تقارير التليفزيون الرسمي فكلنا يعلم أن هذا الجهاز كاذب وما لا تعلمه أنه مازال يكذب إلي الآن ، يا سيدي الفاضل إن كنت لا تستطيع أن تذهب إلي ماسبيرو لتري الموضوع علي أرض الواقع ، فأمامك شهادة عشرات المدونين أصحاب المصداقية ، أمامك عشرات الفيديوهات ومئات الصور

الموضوع قد يكون أبسط كثيرا من أي كلام أو شهادة فقط أسأل نفسك : أليس لكل مصري الحق في أربعة جدران يسترونة ويسترون أسرتة ؟! خذ الامور حسب فطرتك وحكم قلبك وعقلك : أيعقل أن ينام أربعة أسر بكل أفرادها في خيمة واحدة ؟! أترتضيها علي نفسك ونسائك وأولادك ؟! كيف ستشعر حين تجد نفسك نائما بجوار زوجتك وبجوارك ينام أربعة رجال لا تعرفهم ؟!

أنها مأساة يا سادة بكل المعايير ، مأساة وطن لا تحترم فيه أدمية مواطنيه ، أبسط حقوق الانسان هو حق السكن المستقل الأمن ، أن يشعر كل مصري فيه أن لة حق علي هذه الأرض وأن حياته تساوي الكثير لدي أصحاب الكراسي ، ولكن هذا غير صحيح ، قال لي أحدهم أنهم كانوا كائنات لا وجود لها في عهد الديكتاتورية البائدة ، عش أو مت فأنت لست موجود ، والآن النظام الحالي يتبع نفس السياسة ، ما يقارب الشهر وهم في خيام في وسط الشارع أمام ماسبيرو معرضين لكافة الاحتمالات المرعبة لما قد يحدث في شارع ، مات منهم ثلاثة إلي الأن ، ومع ذلك لا يلتفت أحدا إليهم

لا أدري لماذا يذكروني بالشعب اليمني العظيم المناضل ، ظلوا يموتوا في الشوارع متمسكين بسلمية ثورتهم رغم أن لدي الجميع أسلحة ويستطيعوا الدفاع عن أنفسهم ولن يلومهم أحد ، هكذا معتصمي السلام أيضا ، رغم الذل و الاهانة والنوم علي الاسفلت ورغم الموت ورغم التجاهل والاحتقار من اصحاب الكراسي ومن معظم فئات المجتمع ، إلا أنهم لا يقابلون الاساءة بالاساءة ، أذرعهم دائما مفتوحة لكل من يمد يده إليهم ولو حتي بمجرد سماع شكواهم ، حذار يا سيادة رئيس الوزراء من غضب هؤلاء ، لا تدفعوهم إلي اليأس فتكونوا أنتم أول الخاسرين

لن أطيل عليكم كثيرا ، سأترككم مع صديقي الجميل ، المصري الفصيح خالد أبو حبيب أحد المعتصمين ، فهو تكلم بإختصار وفصاحة يحسد عليها عن كل مشاكلهم ومطالبهم وقضيتهم المشروعة


أرجوكم إنصتوا إليه جيدا وحكموا ضمائركم ، أتمني أيضا أن يشاهد هذه الفيديوهات كل من الدكتور عصام شرف ومحافظ القاهرة والسيد وزير الإسكان ويحكموا أيضا ضمائرهم ، أعلم أن المسافة طويلة من مجلس الوزراء حتي ماسبيرو ( حوالي كيلو متر واحد ) فأحببت أن أساعد ووفرت عليكم عناء هذا الطريق الطويل وصورت لكم ما يحدث لتشاهدوه في مكاتبكم المكيفة الهواء





DSC02691DSC02678DSC02679DSC02681DSC02689DSC02687
DSC02676DSC02685DSC02688DSC02690DSC02677DSC02686
DSC02680DSC02831







* ملحوظة هامه : لا تحدثوني رجاءا عن المظهر الحضاري للقاهرة وما تسبب فيه هؤلاء الناس من تشويه للمنظر الحضاري الجميل ، فلتذهب كل المناظر الحضارية إلي الجحيم إذا لم نراعي أدمية الإنسان في المقام الأول وقبل كل شئ ، أرجوكم كونوا أدميين

---------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحديث : الخميس 30 يونيو 2011 , 3:12 ص


ذهب مجموعة من المعتصمين إلي مخيمات السلام 3 بعد تلقيهم مكالمات تؤكد أن لجنة البحث ومعها حراسة مشددة هناك لمعاينة المخيم ولفحص اسماء المستحقين ، وعندما وصل المعتصمين إلي هناك وجدوا أن حال المخيم كما هو ولا يزال لا يصلح للاستخدام الأدمي

بعض المستحقين للشقق في الكشف الاول للحكومة أسقطت أسمائهم من الكشف الثاني والله وحدة يعلم هل سقطت هذه الاسماء عن عمد ام سهوا ، علي كل حال قام مسئولي لجنة البحث بتدوين أسمائهم علي ظهر الكشف

قامت الشرطة العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في الهواء مما أرهب الأهالي وخصوصا الأطفال وهو تصرف غير مسئول من الشرطة العسكرية نأمل ألا يتكرر ، عليهم أن يتذكروا أنهم يتعاملون مع أدميين وليس مع ماشية

في اليوم السابق لذهاب المعتصمين إلي لجنة البحث في المخيم ، ذهب مجموعة صغيرة لمقابلة اللواء عادل طة نائب محافظ القاهرة ، وأشتكي المعتصمين من سوء معاملته لهم ، تعامل معهم كمجموعة شحاذين أو بلطجية علي حد تعبيرهم

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق