الصفحات

الاثنين، مايو 30، 2011

جمعة الغضب الثانية - 27 مايو


ربما ستختلف مع من أطلق عليها هذا الاسم، وربما أتفق معك ، وربما ستعترض و بشدة علي من أطلق عليها " الثورة المصرية الثانية " وأنا أؤيدك ؛ فالثورة لم تنتهي بعد ، ولكني لا أتوقف كثيرا عند المسميات فهي لا تعنيني كثيرا - وإن سميناها جمعة العرقسوس - فما يعنيني حقا المضمون ، ففي رأيي نحن كنا نحتاج إليها وبشدة ولأسباب عدة ، منها مثلا :
  • رفض محاكمة المدنيين عسكريا
  • رفض نبرات التلميح بالعفو عمن أخطأ في حق المصريين
  • التأكيد علي العدالة الإجتماعية ( حد أدني وأقصي للاجور - رعاية صحية - تعليم جيد ... إلخ )
  • تطهير مؤسسات البلاد المختلفة من الفساد ( إعلام - قضاء - صحة - داخلية - تعليم ... إلخ )
  • رفض بعض سياسات المجلس العسكري ( قانون تجريم التظاهر - إنتهاكات الشرطة العسكرية ... إلخ )
كل تفصيلة صغيرة في ايا من هذي الاسباب هي كافية بالنسبة لي وسبب وجيه للنزول ، ربما لا يدرك البعض حتي الأن أن ما حدث ويحدث كان ثورة وبكل المقاييس ، ثورة قامت لتسقط نظام مستبد فاسد لتبني نظاما قويا ديموقراطيا خالي من الفساد و بالتالي فالطبيعي قبل البناء هو أن نقوم بالتطهير

أما عن هذا اليوم وأحداثه فكانت رائعة إلي أقصي درجة ومن معظم النواحي فالحضور كان هائل وفي عدة محافظات والروح عالية جدا ؛ أقرب ما يكون إلي روح ما قبل التنحي وفي كل شئ رغم نبرات الترهيب التي مارستها بعض وسائل الميديا ورغم بيان جماعة الاخوان المسلمون و التي إتهمت المتظاهرين بأنهم إما يسعون للوقيعة ما بين الجيش و الشعب أو إنهم منقلبون علي إرادة الشعب ، ورغم منشورات البعض و ميكرفوناتهم التي جابت الشوارع لتحث الناس علي عدم النزول زاعمة أن العلمانيين " الملاحدة " يسعون للإنقلاب علي نتيجة الإستفتاء وعلي الجيش ، ورغم كل الإشاعات و الاحداث الغريبة التي حدثت في اليوم السابق خصوصا ما حدث في أقسام الاسكندرية و التي يبدو غامضا حتي الان و يحتاج تحقيق جدي

فقط أحب أن أسأل جماعة الإخوان سؤال : هل كانت هذة الممارسات الغير مبررة هي مجاملة للمجلس العسكري أم إتفاق أم سوء تقدير أم تحدي صارخ لكل الثوار للي الذراع أو استعراض القوة ، أم كنتم تحسبون فعلا أن الثوار ضد الجيش و ضد الشعب وإنهم يقصدون " الوقيعة " ما بين الجيش و الشعب ، سأفترض حسن النيه وأنه كان سوء تقدير أدي إلي غباء إعلامي وتصعيد يبدو دفاعي من أجل " مصلحة الجماعة " لكن أيضا دعوني أسأل أتتركون كل مطالب الإجماع الشعبي السابق ذكرها وترفضونا و تتهمونا لان البعض نادي ببعض مطالب لا تبدو شرعية ، دعوني أذكركم أن لا أحد يملك وصاية علي أحد فكل من كان لة أن يطلب ما يحلو له و لكن ..

المطالب الشعبية و التي عليها إجماع وطني هي مع شرعية الإستفتاء وأحب أن أوضح شيئ بسيط هنا ، نعم أنا أحترم نتيجة الإستفتاء والتي تقول أن من سيضع دستور البلاد هي لجنة معينة من اعضاء مجلس الشعب المنتخب ؛ رغم إنتهاك البعض لهذا الإستفتاء بالدعاية الدينية الفجة والتي ربما لو كنا في ظروف مختلفة كانت أسقطت شرعية هذا الإستفتاء ولكن ..

الإعلان الدستوري لم يستفتيني أحدا علية هذا للتوضيح ، الشرعية هي للمواد الثمانية التي تم عليها الإستفتاء و ليس علي كل الإعلان الدستوري ذات ال 63 مادة والتي تحايل بها المجلس العسكري علي نتيجة الإستفتاء

لن أطيل الحديث في الكلام عن مدي روعة هذا اليوم ومدي تحضر ورقي المتظاهرين وتنظيمهم " بدون الجماعة الاكثر تنظيما " فرغم قرار القوات المسلحة - الصائب - والذي يقول أنها ستترك حماية الميدان للثوار كان الميدان مؤمنا تماما من كل النواحي بفضل اللجان الشعبية

ولن أطيل الحديث أيضا عن تصريحات الاخوان المتضاربة بشأن عدد الثوار والتي قالوا إنهم خمسة ألاف ثم ثلاثون ألفا ثم ربما مائة وخمسون ألفا ، سأترك الصور و الفيديوهات هي ما تجيب علي كثير من الاسئلة








































































* لمشاهدة الصور بحجم أكبر و لمزيد من الصور رجاءا أضغط هنـــــــــــــــــــــا

هناك تعليقان (2):

  1. والله برنس يا بنى والصور اكثر من رائعة ومطالب عادلة واللى مش عاجبه يخبطها ف الحيط

    ردحذف
  2. والله يا احمد احنا ما بنطلبش من الناس انها تقتنع غصب عنها ، لكن لو مش مقتنع ناقش بموضوعية من غير كذب و تجريح و تشوية للناس و الحقايق ، لو مش مقتنع ماتنزلش انت حر بس ماتقولش ان اللي نازلين عملاء و الكلام الخايب دة ، بيحاربونا بنفس اساليب النظام القديم !!!

    ردحذف